كشف المدير العام للجمارك، بودربالة محمد، من سيدي بلعباس، عن استحداث رقم أخضر سيوضع تحت تصرف المواطنين، وسيدخل الخدمة خلال الأسابيع القليلة القادمة، حيث سيتمكن هذه التقنية المواطن من الإبلاغ عن جرائم التهريب بمختلف أنواعه، بالإضافة إلى التبليغ عن مختلف تجاوزات أعوان الجمارك للحد أيضا من مظاهر الفساد وغيرها.
ولدى زيارته للولاية أول أمس، صرح المدير العام بأن الوقت حان لتعزيز البنى التحتية للقطاع من خلال تشييد منشآت جديدة، وتوفير وسائل متطورة وبتقنيات عالية لمكافحة ظاهرة التهريب التي تعدت مؤخرا أشكال التهريب التقليدية كتهريب الكيف المعالج، والوقود والسلع إلى أشكال جديدة كتهريب المخدرات الصلبة على غرار الكوكايين.
وكشف المسؤول ذاته عن نية سلك الجمارك في الوصول لتغطية شاملة عبر مختلف الولايات لقطع الطريق عن المهربين، وفي هذا الصدد كشفت مصالح المديرية الجهوية أن ولاية سيدي بلعباس وباعتبارها منطقة عبور سجلت وخلال السنة الجارية 56 عملية قامت بها الفرقة الإقليمية لسيدي بلعباس وفرقة بن باديس، أسفرت عن حجز أزيد من 5،4 طن من المخدرات منها خمسة أطنان تم حجزها شهر جويلية الماضي في عملية تعد الأكبر على المستوى الوطني ومنذ الاستقلال، ناهيك عن حجز 4372 لتر من الوقود المهرب إلى جانب 2500 خرطوشة سجائر، و12 كلغ من بقايا النحاس، و781 وحدة مشروبات كحولية، وكميات جدا معتبرة من قطع الغيار، وكذا 10 مركبات، وقد بلغت القيمة المالية للمحجوزات المذكورة ما يقارب 25 مليار سنتيم.
للإشارة فإن المدير العام للجمارك وخلال زيارته للولاية قام بتدشين مقر قباضة الجمارك الجديد تعويضا للمقر القديم الذي استرجعته الولاية، باعتباره معلما تاريخيا تم استغلاله من قبل مصالح الجمارك لمدة تزيد عن 25 سنة، حيث سيخضع لعملية ترميم وتصنيف ضمن المعالم التاريخية للولاية، إذ يعود إنجازه لسنة 1856 ويحمل اسم قصر نابوليون نسبة إلى إقامة هذا الأخير به لدى زيارته للمنطقة في تلك الفترة.
وعاين المدير العام للجمارك أيضا مشروع إنجاز مقر يضم مستودعات وحظيرة للمحجوزات هو قيد الدراسة حاليا، من شأنه استقبال مختلف المحجوزات بالجهة الغربية، بما في ذلك المركبات المستعملة في عمليات التهريب، والتي بلغ عددها بولاية سيدي بلعباس لوحدها هذه السنة 80 مركبة من جملة أزيد من 300 مركبة بالجهة الغربية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق